عبد اللّه إلاّ يسيراً حتّى مات (١) ، من هنا سمّاه بعضهم الأفطح ، وعدّه من أولاد الباقر عليهالسلام (٢) ، مع أنّه لم يدّعِ أحد من أولاد الباقر عليهالسلام الإمامة ، ولا ادّعاها أحد لهم ، قال الشيخ المفيد : ولم يعتقد في أحد من ولد أبي جعفر عليهالسلام الإمامة إلاّ في أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام خاصّة (٣).
ويبدو أنّ منشأ هذا الوهم هو الخلط بين عبد اللّه الأفطح ابن الإمام الصادق عليهالسلام ، وعبد اللّه بن الإمام الباقر عليهالسلام ، وعبد اللّه الأفطح هو الذي ادّعى الإمامة بعد أبيه الإمام الصادق عليهالسلام ، وكان متّهماً بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ، وكان يخالط الحشوية ، ويميل إلى مذاهب المرجئة ، وادّعى بعد أبيه الإمامة ، فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبي عبد اللّه عليهالسلام ، ثم رجعوا بعد ذلك إلى القول بإمامة أخيه موسى عليهالسلام لمّا تبيّنوا ضعف دعواه ، وقوّة أمر أبي الحسن عليهالسلام ، ودلالة حقّه وبراهين إمامته (٤).
أُمّها أُم ولد ، وذكر بعضهم أنّها البنت الوحيدة للإمام الباقر عليهالسلام ، وأنّ اسمها زينب ، وكنيتها أم سلمة (٥). رُوي أنّها كانت عند ابن عمّها محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الذي يقال له الأرقط ، فولدت له إسماعيل (٦).
__________________
(١) كشف الغمّة ٢ : ٣٤٩ ، عن كتاب الدلائل للحميري.
(٢) راجع : مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩.
(٣) الإرشاد ٢ : ١٧٦.
(٤) الإرشاد ٢ : ٢١١ ، بحار الأنوار ٤٨ : ٢٩٩.
(٥) تاج المواليد : ١١٨.
(٦) نسب قريش / الزبيري : ٦٣ ، المجدي : ٩٤.