قال : فقال له عبد الملك بن مروان : ما مدحك إنّما جعلك راقياً للحيّات ، قال : فذكر عبد العزيز ذلك لي ، قلت : واللّه لأجعلنّه حيّة ، ثمّ لا ينكر ذلك ، فقلت له :
يقلب عيني حيّة بمجارة |
|
أضاف إليها الساريات سبيلها |
يصيد ويغضي وهو ليث خفية |
|
إذا أمكنته عدوة لا يقيلها |
قال : فأجزل لي عبد الملك الصلة (١).
وذكر ابن شهر آشوب أنّ الإمام الباقر عليهالسلام قال لكثير : امتدحت عبد الملك؟ فقال : ما قلت له يا إمام الهدى ، وإنّما قلت يا أسد والأسد كلب ، ويا شمس والشمس جماد ، ويا بحر والبحر موات ، ويا حية والحية دويبة منتنة ، ويا جبل وإنّما هو حجر أصمّ. قال : فتبسّم عليهالسلام (٢).
شاعر حجازي سكن الكوفة ، له أبيات في مدح أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، ومثلها في رثاء جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام (٣) ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الباقر عليهالسلام (٤) ، توفّي سنة ١٤٨ هـ ، وممّا قاله في الإمام الباقر عليهالسلام :
إذا طلب الناس علم القرآ |
|
ن كانت قريش عليه عيالا |
وإن قيل أين ابن بنت النبي |
|
نلت بذاك فروعاً طوالاً |
__________________
(١) مختصر أخبار شعراء الشيعة / المرزباني : ٦٨.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٧.
(٣) الأعلام / الزركلي ٥ : ٢٥٧.
(٤) رجال الشيخ : ١٤٥.