قال : حقه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا. قلت : فما حقهم عليهم؟ قال : يقسم بينهم بالسوية ، ويعدل في الرعية ، فإذا كان ذلك في الناس ، فلا يبالي من أخذ هاهنا وهاهنا» (٢).
وحيث أن الإمامة منصب خطير ، به تقام الفرائض وتنتظم الأمور ، صارت الولاية أحد أركان الإسلام ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية ، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه» (٣).
وعن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «بني الإسلام على خمسة أشياء : على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية. قال زرارة : فقلت : وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال : الولاية أفضل ، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن» (٤).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «من سره أن لا يكون بينه وبين اللّه حجاب حتى ينظر الى اللّه وينظر اللّه إليه ، فليتول آل محمد ويبرأ من عدوهم ، ويأتم بالإمام منهم» (٥).
وعن الفضيل ، قال : نظر أبو جعفر عليهالسلام إلى الناس يطوفون حول الكعبة ، فقال : « هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، إنما أمروا أن يطوفوا بها ، ثم ينفروا
__________________
(١) عيون المعجزات : ٦٧.
(٢) الكافي ١ : ٤٠٥ / ١.
(٣) الكافي ٢ : ١٨ / ٣.
(٤) الكافي ٢ : ١٨ / ٥.
(٥) قرب الاسناد : ٣٥١.