وثلاثون ألف امرأة ، وكان حبسه حائراً لا شيء فيه يكنّهم فيه من حرّ ولا برد ، ويسقون الماء مشوباً بالرماد (١).
من هنا يقول عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بمنافقيها ، وجئنا بالحجّاج ، لفضلناهم (٢).
إنّ نصب العداء لآل البيت النبوي عليهمالسلام وبغضهم وانتقاصهم وإباحة قتلهم وسفك دمائهم ، هو سلوك مألوف درج عليه حكام بني أُمية ، فقد دأب الحاكم الأموي من عهد معاوية على لعن أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام من على منابر المسلمين بعد صلاة الجمعة ثلاث مرات ، وبعضهم يزيد ذكر الحسن والحسين عليهماالسلام ، رغم أن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله يقول : «من سبّ علياً فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ اللّه» (٣).
قال عبيد اللّه بن كثير السهمي :
لعن اللّه من يسبّ علياً |
|
وحسيناً من سوقة وإمام |
أيسبّ المطهّرون جدوداً |
|
والكرام الآباء والأعمام |
يأمن الطير والحمام ولا يأ |
|
من آل الرسول عند المقام |
طبت بيتاً وطاب أهلك أهلاً |
|
أهل بيت النبي والإسلام |
رحمة اللّه والسلام عليهم |
|
كلّما قام قائم بسلام (٤) |
__________________
(١) التنبيه والاشراف : ٢٧٤.
(٢) تاريخ ابن الوردي : ١٨٠.
(٣) المستدرك / الحاكم ٣ : ١٢١.
(٤) شرح نهج البلاغة ١٥ : ٢٥٦.