وهو ممن أمسك رداء المجد من أطرافه ، فهو أول علوي تولّد من علويين ، وأول فاطمي تولّد من فاطميين ، وأول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهماالسلام ، وتلك هي صهوة المجد ، وغاية السؤدد.
قال له جابر بن عبد اللّه الأنصاري : أنت ابن خير البرية ، وجدّك سيد شباب أهل الجنة ، وجدّتك سيدة نساء العالمين (١).
ولابدّ من التنويه هنا أنّ ابن كثير يعدّ الإمام الباقر بن علي الأكبر الشهيد في كربلاء وهماً منه ، قال ابن كثير : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، كان أبوه علي زين العابدين ، وجدّه الحسين قتلا شهيدين بالعراق (٢). ومن المسلم أنّ عمه علي الأكبر هو الشهيد ، وليس أبوه الذي كان مريضاً ، وهو ينمّ عن جهل ابن كثير وأضرابه بتاريخهم.
كانت فاطمة بنت الحسن عليهالسلام صدّيقة طاهرة ذات جلالة ونجابة ، قال أبو الصباح : ذكر أبو عبد اللّه عليهالسلام جدّته أُمّ أبيه يوماً فقال : كانت صدّيقة ، لم
__________________
٥ : ٢٤٦ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٢٠ ، الكافي ١ : ٤٦٩ ، إكمال الدين ١ : ٣٠٧ ، الإرشاد ٢ : ١٥٨ ، الهداية الكبرى : ٢٤٠ ، روضة الواعظين : ٢٠٧ ، دلائل الإمامة : ٢١٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣٤٩ ، عمدة الطالب / ابن عنبة : ١٩٥ ، تاريخ مواليد الأئمة عليهمالسلام / ابن الخشاب : ٢٨ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٠ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٤٠١ ، تاج المواليد : ٣٩ ، إعلام الورى بأعلام الهدى ١ : ٤٩٧.
(١) كشف الغمة ٢ : ٣٣٢ عن الحافظ عبد العزيز الجنابذي ، تاج المواليد : ٤٠.
(٢) البداية والنهاية ٩ : ٣٣٩.