زوجته أم علي كانت ترى رأي الخوارج ، فأراد منها الإمام عليهالسلام أن ترجع عن رأيها ، فامتنعت فطلّقها (١). وسأله بعض مواليه عن سبب فراقها ، فقال : إنّي ذكرت عليّاً فتنقّصته ، فكرهت أن ألصق جمرة من جمر جهنم بجلدي (٢).
لكن يظهر من حديث مالك بن أعين في الكافي أيضاً أن الثقفية هي التي سمعها تبرأ من علي عليهالسلام ، فطلّقها ولم يسعه أن يمسكها ، وهي تبرأ منه (٣).
ولم يرد في مصادر النسب وغيرها أنّ للثقفية ولداً اسمه علي ، بل المذكور أنّها أُمّ إبراهيم وعبيد اللّه ، وعليه فإنّ أُمّ علي غير الثقفية ، إلاّ أن نقول أن أُمّ ولده علي ثقفية أيضاً ، وأنّ الحديثين يدلاّن عليها ، أو نقول أنّه عليهالسلام طلّقهما جميعاً.
وردت عدّة ألفاظ لنقش خاتمه عليهالسلام ، ولا شك أن تعدّد النقوش يعود إلى تعدّد الخواتيم ، فروي عن الإمام الرضا عليهالسلام أنّ الإمام الباقر عليهالسلام كان يتختّم بخاتم جدّه الحسين عليهالسلام وكان نقشه : إنّ اللّه بالغ أمره (٤).
وعن أبي عبداللّه الصادق عليهالسلام ، قال : «كان على خاتم محمد بن علي عليهماالسلام :
ظنّي باللّه حسن |
|
وبالنبـي المؤتمـن |
وبالوصي ذي المنن |
|
وبالحسين والحسن» (٥) |
__________________
(١) الكافي ٦ : ٤٧٧ / ٦.
(٢) الكافي ٦ : ٥٥ / ١.
(٣) الكافي ٦ : ٤٤٧ / ٧.
(٤) بحار الأنوار ٤٦ : ٢٢١.
(٥) كشف الغمّة ٢ : ٣٣١ ، مكارم الأخلاق : ٩٢ ، نور الأبصار : ١٥٨ ، مطالب السؤول : ٨١ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٢٢١ ، التتمّة : ٩٤ ، سبائك الذهب : ٣٢٩ ، أخبار الدول ١ : ٣٣٢ ، نور الأبصار : ١٥٩.