اسمها فاطمة ، وأُمّ فروة كنيتها ، وتُعرف أيضاً باسم قريبة (١) ، وهي أُمّ الإمام جعفر الصادق عليهالسلام وعبد اللّه. وكانت من ذوات الإيمان والتقوى والعمل الصالح ، وهكذا أنبتها اللّه نباتاً حسناً كرامة لجدّها محمد رضي اللّه تعالى عنه.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : «كانت أُمّي ممن آمنت واتّقت وأحسنت ، واللّه يحبّ المحسنين» (٢).
قال ابن أبي الحديد : وإلى أُمّ فروة أشار الرضا أبو الحسن عليهالسلام بقوله :
يفاخرنا قوم بمن لم نلدهم |
|
بتيم إذا عد السوابق أو عدي |
وينسون من لو قدّموه لقدّموا |
|
عذار جواد في الجياد مقلّد |
فتى هاشم بعد النبي وباعها |
|
لمرمى علا أو نيل مجد وسؤدد |
ولولا علي ما علوا سرواتها |
|
ولا جعجعوا فيها بمرعىً ومورد |
أخذنا عليكم بالنبي وفاطم |
|
طلاع المساعي من مقام ومقعد |
وطلنا بسبطي أحمد ووصيه |
|
رقاب الورى من متهمين ومنجد |
وحزنا عتيقاً وهو غاية فخركم |
|
بمولد بنت القاسم بن محمد (٣) |
وزوجته الثانية هي أُمّ حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس بن شريف الثقفي (٤) ، وهي أُمّ إبراهيم وعبيد اللّه.
والمعروف من السراري وأُمّهات الأولاد ، أُمّ ابنته أُمّ سلمة ، وأُمّ أولاده علي وزينب ، ويبدو من حديث الكافي عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام أن
__________________
(١) إكمال الدين ١ : ٣٠٧ ، عمدة الطالب : ١٩٤ ، بحار الأنوار ٤٧ : ٥ / ١٥.
(٢) الكافي ١ : ٤٧٢ / ١ ، إثبات الوصية / المسعودي : ١٥٤.
(٣) شرح نهج البلاغة ٦ : ٥٤.
(٤) كشف الغمّة ٢ : ١٣١ ، نور الأبصار : ١٥٩ ، التتمّة في تاريخ الأئمة عليهمالسلام : ٩٥.