نبيّه صلىاللهعليهوآله » (١).
ومن قواعد الترجيح الأخرى الأخذ بالمشهور ، والنظر إلى حال الراوي من حيث الوثاقة والعدالة ، لرواية زرارة بن أعين قال : «سألت الباقر عليهالسلام فقلت : جعلت فداك ، يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ؟ فقال : يا زرارة ، خذ بما اشتهر بين أصحابك ، ودع الشاذ النادر. فقلت : يا سيدي ، إنّهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم؟ فقال عليهالسلام : خذ بقول أعدلهما عندك ، وأوثقهما في نفسك» (٢).
ومنها ما يصطلح عليه قاعدة الفراغ ، وهي الحكم بصحة الفعل فيما لو شك في صحته بعد الفراغ منه ، لحديث محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «كلّما شككت فيه مما قد مضى فامضه كما هو» (٣). ولقوله عليهالسلام : «كل شيء شك فيه مما قد جاوزه ودخل في غيره فليمضِ عليه» (٤).
ومنها قاعدة الاستصحاب ، كما في صحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام : «لا تنقض اليقين بالشك أبداً ، وإنّما تنقضه بيقين آخر» (٥).
كان لأصحاب الإمام الباقر عليهالسلام دور ملحوظ في علوم اللغة وقواعدها
__________________
(١) تفسير العياشي ١ : ٩ / ٦.
(٢) غوالي اللآلي ٤ : ١٣٣ / ٢٢٩.
(٣) تهذيب الأحكام ٢ : ٣٤٤ / ١٤٢٦.
(٤) الاستبصار ١ : ٣٥٨ / ١٣٥٩.
(٥) التهذيب ١ : ٨ / ١١.