وكذب النبي في مقالته |
|
وتاه في الغي وفي ضلالته (١) |
ليس هشام وحده مخالفاً لما جاء عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، بل درج ابن تيمية في غالب ما صنفه على الإنكار للمسلمات والمخالفة للبديهيات ، مما أوقعه في مطبّات وتناقضات عديدة أحصاها عليه حتّى أتباعه ، ومع ما قدّمناه من مصادر حديث تسمية محمد بن علي عليهماالسلام بالباقر عن النبي صلىاللهعليهوآله ، ومن بينها مصادر اعتمد ابن تيمية عليها ، مثل عيون أخبار ابن قتيبة ، ذكر ابن تيمية أنّه حديث موضوع.
وقال : ونقل تسميته بالباقر عن النبي صلىاللهعليهوآله لا أصل له عند أهل العلم ، بل هو من الأحاديث الموضوعة ، وكذلك حديث تبليغ جابر له السلام ، هو من الموضوعات عند أهل العلم بالحديث (٢).
ولكن لا عتب على ابن تيمية بعد أن كفّره الكثير من علماء أهل السنّة وحكموا بردّته وأباحوا دمه ، وبعضهم صرّح بنصبه وتحامله على أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام كابن حجر وغيره ، ولا زالت شرذمة الوهابية التي ابتدعت لها ديناً جديداً يجوز لها قطع رؤوس المسلمين وتهديم مساجدهم ، يبجّلونه ويعدونه إماماً لهم.
نعم .. لا عتب عليه ولا على أمثاله من الذين لا يعرفون عن الإمام الباقر عليهالسلام إلاّ كما يعرف ابن كثير كما مرّ قوله من أنه عليهالسلام استُشهد بكربلاء!!!
__________________
(١) الأنوار القدسية : ٧٧.
(٢) منهاج السنّة ٢ : ١٥٣.