والأدب ورواية الشعر ، منهم أبو جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي ، أُستاذ الكسائي والفرّاء ، وإمام الكوفيين في النحو ، وأقدمهم بالتصنيف فيه ، فقد صنف كتاب الوقف والابتداء ، وكتاب الهمز ، وكتاب إعراب القران (١).
ومن أعلام الأدب واللغة والنحو أبان بن تغلب ، والأديب وراوية الشعر ابراهيم بن أبي البلاد ، والشاعر الأديب زرارة بن أعين ، وذكر ابن النديم أن زرارة كان نحوياً (٢) ، والنحوي المشهور معاذ بن مسلم بن أبي سارة النحوي.
ومن أعلام الأدب : الشاعر الحجازي سديف بن مهران بن ميمون المكي ، ومالك بن أعين الجهني ، والكميت بن زيد الأسدي ، والورد أخوه ، والشاعر عبد اللّه بن غالب الأسدي ، وكثير عزّة ، وأبو هريرة العجلي.
لم يكن الإمام الباقر عليهالسلام يعنى بنظم الشعر ، رغم أن قول الشعر لم يكن بعزيز على من أوتي الحكمة وفصل الخطاب ، أما الأشعار المنسوبة إليه فان بعضها لا يرقى إلى بلاغة الإمام وفصاحته المعهودة في قصار كلماته ومواعظه وسائر حديثه. ومنها ما رواه ابن عساكر بالاسناد عن قيس بن النعمان أن الباقر عليهالسلام أنشده :
إنّ الصبي صبي العقل ، لا صغر |
|
أزرى بذي العقل فينا ، لا ولا كبر |
وفي نفس الخبر أنّه عليهالسلام زار قبر أبيه فقال :
ما غاض دمعي عند نازلة |
|
إلاّ جعلتك للبكا سببا |
إنّي أجلّ ثرىً حللت به |
|
من أن أرى لسواك مكتئبا |
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٢٤.
(٢) الفهرست : ٢٧٦.