الحسن يرجع فيه ترجيعاً» (١).
تعدّ الأخبار الواردة في التفسير عن أهل البيت عليهمالسلام بالأسانيد المعتمدة من أوثق مصادر التفسير ، وأثبتت الدلائل أنهم الأقدر على تفسير آي الكتاب وإدراك مضامينها وفهم دقائقها ، لأنهم أعدال الكتاب الذين قرن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بينهم وبينه ، وذكر أنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض.
وأكد الإمام الباقر عليهالسلام هذه الحقيقة في أكثر من مناسبة ، فقال عليهالسلام : «إن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أفضل الراسخين في العلم ، فقد علم جميع ما أنزل اللّه عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان اللّه لينزل عليه شيئاً لم يعلمّه إياه ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه» (٢).
وعن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : «ما يستطيع أحد أن يدّعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء» (٣). أي أن العلم بجميع القرآن من حيث معانيه الظاهرة ومعانيه الباطنة منحصر بهم عليهمالسلام.
من هنا فإن الحديث عن تفسير الإمام الباقر عليهالسلام واسع بسعة التفسير المأثور عنه ، لكننا سوف نقتصر على بيان بعض الأمثلة من التفسير الوارد عن الإمام الباقر عليهالسلام.
١ ـ عن محمد بن مسلم ، قال : «سألت أبا جعفر عليهالسلام ، فقلت : قوله
__________________
(١) الكافي ٢ : ٦١٦ / ١٣.
(٢) تفسير القمي ١ : ٩٦ ، تفسير العياشي ١ : ١٦٤ / ٦.
(٣) الكافي ١ : ٢٢٨ / ٢.