الواجبة لأوليائي ، والمنتقم من أعدائي» (١).
٦ ـ ومثل ذلك ما روي : أنّ اللّه تعالى أنزل إلى نبيّه صلىاللهعليهوآله كتاباً مختوماً باثني عشر خاتماً ، وأمره أن يدفعه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ويأمره أن يفضّ أول خاتم فيه ويعمل بما تحته ، ثم يدفعه عند وفاته إلى ابنه الحسن عليهالسلام ، ويأمره أن يفضّ الخاتم الثاني ويعمل بما تحته ، ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى أخيه الحسين عليهالسلام ، ويأمره أن يفضّ الخاتم الثالث ويعمل بما تحته ، ثم يدفعه الحسين عند وفاته إلى ابنه علي بن الحسين ، ويأمره بمثل ذلك ، ويدفعه علي بن الحسين عليهماالسلام عند وفاته إلى ابنه محمد بن علي عليهالسلام حتّى ينتهى إلى آخر الأئمّة عليهمالسلام أجمعين (٢).
٧ ـ وجاء في وصية أمير المؤمنين علي إلى ولده الحسن عليهماالسلام : «يا بني ، انّه أمرني رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أن أوصي إليك ، وأدفع إليك كتبي وسلاحي ، كما أوصى إليّ ودفع إليّ كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ، ثم أقبل على ابنه الحسين ، فقال : وأمرك رسول اللّه أن تدفعها إلى ابنك هذا ، ثم أخذ بيد علي بن الحسين ، وقال : وأمرك رسول اللّه أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي ، فأقرئه من رسول اللّه ومنّي السلام» (٣).
إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الأخرى التي لا مجال للاستطراد معها.
__________________
(١) مقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي ١ : ٩٥ ، فرائد السمطين / الجويني ٢ : ٣١٩ / ٥٧١.
(٢) الإرشاد ٢ : ١٥٩ ، إعلام الورى بأعلام الهدى ١ : ٥٠١.
(٣) كتاب سليم : ٤٤٤ ، الكافي ١ : ٢٩٧ ، الفقيه / الصدوق ٤ : ١٨٩ / ٥٤٣٣ ، التهذيب / الطوسي ٩ : ١٧٦ / ٧١٤.