٢٣ ـ ومنها : ما رواه المحدّث العلي السيّد هاشم التوبلي في تفسيره ( البرهان ) ، والمحدّث المنصف الشيخ يوسف في ( الحدائق الناضرة ) ، كلاهما عن الشيخ شرف الدين النجفي في كتاب ( الآيات الباهرة في فضائل العترة الطاهرة ) ، قال رحمهالله : ( ويؤيّد هذا التأويل أي انّ إبراهيم من شيعة أمير المؤمنين ما رواه الشيخ محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن وهبان ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن رحيم ، عن العباس بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم ، قال : سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمَّد عليهالسلام عن تفسير هذه الآية ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ ) (١).
فقال عليهالسلام : « إنّ الله سبحانه لمّا خلق إبراهيم عليهالسلام كشف له عن بصره ، فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش ، فقال : إلهي وسيّدي ، ما هذا النور؟
قال : يا إبراهيم ، هذا نور محمّدٍ صفيّي.
فقال : إلهي وسيّدي ، إنّي أرى إلى جانبه نوراً ، فقال : إلهي وما هذا النور؟
فقيل له : هذا نور عليّ بن أبي طالب ، ناصر ديني.
وإذا إلى جنبه ثلاثة أنوارٍ ، فقال : إلهي ، وما هذه الأنوار؟
فقيل له : هذا نور فاطمة ، فطمت محبّها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين عليهماالسلام.
فقال : إلهي وأرى تسعة أنوار قد حفّوا بهم ، فقال : إلهي ، وما هذه الأنوار التسعة؟
قيل : يا إبراهيم ، هؤلاء الأئمّة من ولد علي وفاطمة.
فقال : إلهي وسيّدي ، وأرى أنواراً قد أحدقوا بهم ، لا يحصي عددهم إلّا أنت؟
قيل : يا إبراهيم ، هؤلاء شيعتهم ، شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فقال إبراهيم عليهالسلام : وبم تُعرف شيعتهم؟.
قال : بصلاة الإحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختّم باليمين.
__________________
(١) الصافات : ٨٣.