الجد أولى. والأخر الأخت أولى.
مسألة ـ ٥٠ ـ : العم وابن العم والعصبة (١) يقومون مقام الأب في باب الحضانة بدلالة الآية ، ولما روى عمارة الجرمي (٢) قال : خيرني علي بن أبي طالب عليهالسلام بين أمي وعمي ، وقال لأخ هو أصغر مني : وهذا لو بلغ مبلغ هذا الخيرية ، وهو أحد قولي ( ـ ش ـ ). والثاني : لا حضانة لأحد من الذكور غير الأب والجد.
مسألة ـ ٥١ ـ : لا حضانة لأحد من العصبة مع الأم ، بدلالة الآية ، وهو أحد وجهي ( ـ ش ـ ). والثاني : أنهم يقومون مقام الأب يكون الولد مع أمه حتى يبلغ ، ثمَّ يخير فان كان ذكرا خيرناه بينهما وبين العم (٣) وابن العم ومن كان من العصبات وان كان أنثى خيرناها بينهما (٤) وبين كل عصبة محرم لها ، كالأخ وابن الأخ والعم فأما ابن العم فلا.
مسألة ـ ٥٢ ـ : إذا اجتمع مع العصبة ذكر من ذوي الأرحام ، كالأخ للأم والخال والجد أبي الأم ، كان الأقرب أولى ، بدلالة الآية.
وقال ( ـ ش ـ ) : لا حضانة لهم بوجه ، لأنه لا حضانة فيه ولا قرابة له يرث بها.
مسألة ـ ٥٣ ـ : إذا لم يكن عصبة وهناك خال وأخ لأم وأبو أم ، كان لهما الحضانة ، بدلالة الآية. ولل ( ـ ش ـ ) فيه وجهان ، أحدهما : لاحظ لهم فيها ، ويعود النظر فيه الى الحاكم كالأجانب سواء ، لأنه لا حضانة ولا وارث (٥). وقال أبو إسحاق : لهم الحضانة ، لأن الحضانة سقطت بوجود العصبة ، وإذا لم يكن عصبة فلهم الرحم
__________________
(١) م : العم وابن العم وابن عم الأب والعصبة.
(٢) م : الحرمي.
(٣) م : خيرناه بينها وبين العم.
(٤) م : خيرناها بينها.
(٥) م : ولا ارث.