وبركاته ، وأنت يا ابن أبي طالب. فجزاكما الله عن هذه الأمة خيراً الخ ..» (١).
٧ ـ ثم يورد قصة هرم بن حيان مع أويس ، وأن أويساً القرني ، أخبره بموت عمر بقوله :
«يا ابن حيان ، مات أبو بكر خليفة المسلمين ، ومات أخي وصديقي ، وصفيي عمر ـ وا عمراه ـ الخ ..» (٢).
٨ ـ ويقول : «هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الصلب ، القوي ، الذي ليس للشيطان عليه سبيل ، حسب الشيطان أن ينجو منه ، نزل القرآن موافقاً لحكمه ، وأداه أن يقول :
«لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً» (٣). ما يعرفه من إيمانه وعلمه ، قد جمع بين العلم والعيان ، وتبرز في صدر المشاهدة الأعيان ، ليس أحد من وقته إلى يوم القيامة ، يبرز أمامه ، ولا يكون في حالة من الأحوال إمامه ، قد اهتز لموعظة أويس القرني خير التابعين همه ، وقال ما أداه إليه كشفه وعلمه المعصوم : ليت عمر لم تلده أمه الخ ..» (٤).
ويلاحظ قوله : إنه ليس للشيطان سبيل على عمر بن الخطاب ، في حين أن أبا بكر كان له شيطان يعتريه ، حتى طلب من الناس : أن يقوِّموه إذا زاغ!! فهل عمر أفضل عنده من أبي بكر؟!
__________________
(١) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص ١٥٤ و ١٥٥.
(٢) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص ١٥٧.
(٣) هذه الكلمة لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو ينسبها لعمر بن الخطاب.
(٤) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص ٢٠٥.