السلام» ، فإذا ثبتت بقيت.
ويكون للإمام علي عليهالسلام من النبي صلىاللهعليهوآله منزلة هارون من موسى ما دام الإمام علي عليهالسلام حياً ، حتى بعد وفاته صلىاللهعليهوآله .. وليس المراد التشبيه بموسى وهارون من جميع الجهات ، حتى في الحياة والممات ، وحتى في مواجهة هارون لعبادة العجل الذي صنعه السامري لبني إسرائيل .. وما إلى ذلك ..
ثالثاً : إنه إذا جاز أن يكون لهذا التلويح المدعى أي أثر في معرفة حقيقة اعتقاد ابن عربي ، فلماذا لا يكون لتلك التصريحات التي وردت في هذه الدراسة ، وهي تعد بالعشرات ، بل بالمئات ، دلالة على ضد ذلك؟! ..
خصوصاً مع تصريحه بعدم استخلاف رسول الله صلىاللهعليهوآله لأحد من بعده ، وغير ذلك مما سيأتي ..
قد نسبوا إلى هذا الرجل قوله :
رأيت ولائي آل طه وسيلة |
|
على رغم أهل البعد يورثني القربى |
فما طلب المبعوث أجراً على الهدى |
|
بتبليغه إلا المودة في القربى (١) |
وقد اعتبروا ذلك من دلائل تشيعه ..
ونقول :
أولاً : إن هذين البيتين لا يدلان على أكثر من إظهار الحب والولاء لأهل البيت عليهمالسلام ، ولا يدلان على الاعتقاد بإمامتهم.
__________________
(١) مجالس المؤمنين للقاضي التستري ج ٢ ص ٢٨١ عن كتاب إحياء علوم الدين.