٨ ـ ومدائحه لنفسه في كتابه : «عنقاء مغرب» ، كثيرة ، ويذكر فيه أيضاً : أنه قد كتبه بأمر قد صدر له ، وكانت تسميته بهذا الإسم بعد أخذ ورد ، حتى لقد قال : «كل ما أبرزناه لعين الناقد البصير ، إنما هو من تلقيات الروح الأمين الخ ..».
٩ ـ وذكر أيضاً : أن كتاب عنقاء مغرب ، قد أنزله الله عليه ، وأبرزه للعباد على يديه .. (١).
١٠ ـ ادَّعى في فصوص الحكم : أن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، هو الذي أمره به ، وأنه إنما أودع فيه ما حده له .. (٢).
١١ ـ وقال : «فالله تعالى رتب على يدنا هذا الترتيب ، فتركناه ، ولم ندخل فيه برأينا ، ولا بعقولنا. فالله يملي على القلوب بالإلهام جميع ما يسطره العالم في الوجود ، فإن العالم كتاب مسطور إلهي» (٣).
١٢ ـ ويدعي في الفتوحات أيضاً أنه حين تكلم حول أوائل السور ، فإنه إنما فعله عن أمر ربه ، قال :
«لا أتكلم إلا عن طريق الإذن ، كما أني سأقف عند ما يُحَدُّ لي ، فإن تأليفنا هذا وغيره لا يجري مجرى التواليف ، ولا نجري منه نحن مجرى المؤلفين ، فإن كل مؤلف إنما هو تحت اختياره ، وإن كان مجبوراً في اختياره ،
__________________
(١) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثالثة) ص ١٧ و ٢٠ و ٢١.
(٢) فصوص الحكم ص ٤٧ و ٤٨ و ٥٦ و ٥٧.
(٣) راجع : الفتوحات المكية ج ١٣ ص ٤٥٠ و ٤٥١ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.