كان كافراً ، وإنما بعثتك رحمة الخ ..» (١).
ونقول :
إن في هذا انتقاصاً واضح من مقام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، حيث نسب إليه أنه قد تصرف بطريقة خاطئة ، أوجبت التدخل الإلهي ، لمنعه من الإستمرار في ذلك ، مع توضيح الأمر له ، وتعريفه بأنه قد سار في الإتجاه غير الصحيح.
٥٠ ـ وذكر أيضاً : أن ختم الولاية المحمدية قد ولد في زمانه ، وأنه لا ولي بعده ، كما أنه لا نبي بعد محمد .. (٢).
مع أن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو صاحب الولاية المحمدية بجميع معانيها منذ غيبته وإلى يوم القيامة ، وكل من يدعي غير ذلك ، فهو كذاب ، مفتر ، صاد عن سبيل الله ..
٥١ ـ هذا كله عدا عن أنه يدعي العصمة للولي ، ويسميها بالحفظ ، ولا يسميها بالعصمة ، تأدباً مع الأنبياء .. (٣) فراجع كلامه ..
٥٢ ـ ويقول : «فيأتي (الشيطان المارد) إلى الولي ، فما يلقي إليه إلا فعل الطاعات ، وينوعه فيها ، ويخرجه من طاعة إلى طاعة أعلى ، فلا يرى الولي أثراً
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ٥ ص ٢٧٢ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الفتوحات المكية ج ٣ ص ١٧٧.
(٣) راجع : الفتوحات المكية ج ٧ ص ٤٤٠ ـ ٤٤٣ وج ١٠ ص ٥٦ و ٥٧.