٦ ـ ويقول : «الإجماع هو إجماع الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لا غير ، وما عدا عصرهم فليس بإجماع يحكم به» (١).
٧ ـ وهو لا يرى لزوم اتباع النبي صلىاللهعليهوآله ، إلا إذا أمر بذلك ، قال : «فإنه عليهالسلام بشر ، يتحرك كما يتحرك البشر ، ويرضى كما يرضى البشر ، ويغضب كما يغضب البشر ، فلا يلزمنا اتباعه في أفعاله إلا إن أمر بذلك» (٢).
٨ ـ وهو يصرح بأن البدع التي شرعها غير رسول الله صلىاللهعليهوآله ، هي سنن مشروعة.
وكأنه من أجل أن يصحح بدعة التراويح ، وغيرها ، فهو يقول :
«هي على قسمين : سنة أمر بها الرسول ، وحرض عليها ، أو فعلها بنفسه ، وخيّر أمته في فعلها ، وسنة ابتدعها واحد من الأمة ، فاتبع فيها ، فله أجرها ، وأجر من عمل بها» .. (٣).
٩ ـ وحول مشروعية الاستحسان يقول :
«أما السنن التي هي الشرائع المستحسنة بعد رسول الله صلى الله عليه
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١٣ ص ٤٦٠ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) راجع : الفتوحات المكية ج ١٣ ص ٤٦٣ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٣) راجع : الفتوحات المكية ج ٣ ص ٣٨٩ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.