إن ابن عربي قد خص الشيعة بأوصاف ، وأتحفهم بأوسمة مميزة ، تعبر عن شعوره نحوهم ، وعن القيمة التي لهم لديه ، ونذكر في هذا الفصل النصوص التالية من دون أي تعليق ..
١ ـ قال عن الجماعة الذين يسميهم بالرجبيين : «وقد اجتمعنا برجل منهم في شهر رجب ، وهو محبوس في بيته ، قد حبسته هذه الحالة ، وهو بائع للجزر والخضر العامة ، غير أني سألته عن حالته ، فأخبرني بكيفيتها على ما كان علمي منها ، وكان يخبر بعجائب ..
فسألته : هل يبقى لك علامة في شيء؟!
قال : نعم ، لي علامة من الله في الرافضة خاصة ، أراهم في صورة الكلاب ، لا يستترون عني أبداً.
وقد رجع منهم على يده جماعة مستورون ، لا يعرفهم أهل السنة ، إلا أنهم منهم عدول. فدخلوا عليه ، فأعرض عنهم ، وأخبرهم بأمرهم ، فرجعوا وتابوا ، وشهدوا على أنفسهم بما أخبر عنهم ، مما ليس عند أحد من غيرهم خبره» (١).
__________________
(١) محاضرة الأبرار ، ومسامرة الأخيار ج ١ ص ٢٤٥ و ٢٤٦ ط سنة ١٣٢٤ ه مطبعة السعادة بمصر.