«والأصل الرابع : محمد رسول الله ، والذي معه أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي. فهم خمسة برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم» (١).
٥ ـ ويقول : «واجعل أصابعك الخمس في عينيك. بمنزلة محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم ، والذين معه ، وهم أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي.
وأن آدم عليهالسلام ، لما خلق نور سيدنا محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم في جبينه كانت الملائكة تستقبله ، وتسلم على نور محمد. وآدم عليهالسلام لم يره.
فقال : يا رب ، أحب أن أنظر إلى نور ولدي محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم ، فحوله إلى عضو من أعضائي لأراه.
فحوله إلى سبابته في يده اليمنى ، فنظر إليه يتلألأ في مسبحته فرفعها فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ..
فلذلك سميت المسبحة.
فقال : يا رب هل بقي في صلبي من هذا النور شيئ؟
قال : نعم. نور أصحابه ، وهم أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، فجعل نور علي في إبهامه ، ونور أبي بكر في الوسطى ، ونور عمر في البنصر ، ونور عثمان في الخنصر.
وقيل : إنما جعلت في يدك لتقبض برؤوسهن على حب هؤلاء الخمسة ، ولا تفرق بينهم وبين محمد. فإن الله جمع بينهم بقوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) (٢).
٦ ـ وبعد أن ذكر : أنه عند فراقه للشمس المغربية تلقاه الختم (أي النبي)
__________________
(١) شجرة الكون ص ٧٢.
(٢) الآية ٢٩ من سورة الفتح. وراجع : شجرة الكون ص ٧٥.