[وآله] وسلم ، فهو الإستحسان عند الفقهاء الذي قال فيه الشافعي «رحمه الله» : من استحسن فقد شرع ، فأخذها الفقهاء منه على جهة الذم ، وهو رضي الله عنه نطق بحقيقة مشروعة ، لم تفهم عنه ، فإنه ..».
إلى أن قال :
«.. فمن استحسن ـ أي من سن سنة حسنة ـ فقد شرع. ويا عجباً من عدم فهم الناس كلام الشافعي في هذا ..» (١).
١٠ ـ كانت آخر عبارة له في الفتوحات المكية هي التالية :
«وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه أجمعين».
ومن الواضح : أن الشيعي إنما يصلي على العدول من الصحابة ، وهم قليلون ، وليس من بينهم من حارب الإمام علياً عليهالسلام ، أو اغتصب حقه ، فلا يترضى مثلاً على طلحة ، والزبير ، ومعاوية ، وغيرهم ممن حارب الإمام علياً عليهالسلام ، ولا على من نفَّر الناقة برسول الله صلىاللهعليهوآله يوم العقبة ، وولا على عبد الله بن أبي ، والحكم بن أبي العاص ، وغيرهم .. وغيرهم ..
١١ ـ ويقول عن يوم العيد : «وفي هذا اليوم لعبت الأحابشة في مسجد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وهو واقف ينظر إليهم ، وعائشة رضي الله عنها خلفه صلى الله عليه [وآله] وسلم ..» (٢).
فهل ترى هذا الفعل يليق برسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولو من الناحية
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١٣ ص ٤٩١ و ٤٩٢ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الفتوحات المكية ج ٧ ص ٤٦١ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.