ونقول :
إننا لا ندري كيف دلت هذه الأحاديث على استحالة إرادة الشيعة من كلمة الروافض؟!
وأي ربط لكل هذه الأقاويل ، والروايات ، والحكايات ، بدلالة كلمة «الروافض» على معناها؟!
فمن عرف شيئاً من ذلك فليدلنا عليه ، وسنكون له من الشاكرين.
وإيراد هذه الروايات هو نظير إيراده روايات عن الحلاج والبسطاني ، وعن غيرهما ..
إنه تارة يقول عن قضية رؤية الرافضة : أنهم رأوهم بصورة خنازير ، وأخرى أنهم رأوهم بصورة كلاب ..
فلاحظ النص المتقدم الذي يتحدث فيه عن الرجبيين في فصل : ما يذم به الشيعة ، تحت عنوان : «الروافض كلاب!!» ..
ثم اعترضوا على من قال : إنهم خنازير ..
ثم قالوا : «..إن الكلب أقل سوءاً من الخنزير ، فلماذا بدَّل الكلب بالخنزير ، مع أنه إنما ينقل عن كتاب قد ذكر فيه خصوص الكلب؟!.» (١). وهو كتاب محاضرة الأبرار .. ولم ينقل عن الفتوحات الذي ذكر أنه رآهم بصورة خنازير ..
ونقول :
١ ـ إن ابن عربي قد ذكر الكلب في كتاب «محاضرة الأبرار» ، ولم يذكر
__________________
(١) راجع : الروح المجرد ص ٤٣٤.