وبعد .. فإن هذا الرجل لم يزل يؤكد على تسننه ، ليس فقط بما يورده من فضائل وكرامات ، ويمنحه من ألقاب ومقامات ، لأناس لا يرى لهم الشيعة شيئاً من ذلك ..
وليس فقط أيضاً بما يصرح به من اتهامات للشيعة.
وبما يقوم به من محاولات للتشكيك بمعتقداتهم.
وبما يلهج به من مواقف يتبناها ، وعقائد يلتزم بها ولا يتخطاها ..
وحيث إن ما سجله وصرح به في كتبه كثير ، فلا بد من الاكتفاء ببعض منه لنقدمه كنموذج ومثال ، لا على سبيل الاستقصاء لما سجله من أقوال ..
ونذكر من عقائده التي لا تنسجم مع دعوى تشيعه ، الموراد التالية :
١ ـ إنه يقول : «لما أمر الله تعالى بقبض القبضة التي خلق منها آدم عليهالسلام ، فهبط ملك الموت لذلك. وكان إبليس في الأرض ، قد استخلفه الله تعالى فيها مع جملة من الملائكة ، وقد مكث زماناً طويلاً يعبد الله.
فقبض ملك الموت القبضة من سائر الأرض. وكان إبليس يطؤها بقدمه.
فلما عجنت طينة آدم ، وصورته من تلك الطينة ، جاء خلق النفس من التراب الذي وطأه إبليس من قدمه. وخلق القلب من التراب الذي لم يطأه إبليس ، فاكتسبت النفس ما فيها من الخبث ، والأوصاف المذمومة من ملامسة