ومن الفضائح التي يجعلها مدائح ، قوله :
٥ ـ «روينا بالسند الصحيح ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه ، خرج حين توفي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وعمر يكلم الناس ، فقال : اجلس يا عمر ..
فأبى عمر أن يجلس ..
فقال : إجلس يا عمر ..
فتشهد أبو بكر ، ثم قال :
أما بعد ، فمن كان يعبد محمداً صلى الله عليه [وآله] وسلم ، فإن محمداً قد مات ، ومن كان منكم يعبد الله عز وجل ، فإن الله حي لا يموت. ثم تلا قوله تعالى :
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) (١) ..
فسكن جأشهم بالقرآن ، وهو لم يزل ساكن القلب مع الرحمان»
إلى أن قال :
إن نفسه «.. قالت : لا والله يا وليي ، إنما أنا بين فناء وبقاء ، وتلاشي وانتعاش ، وإقبال وإدبار ، ووصول ورجوع ، وما كنت فهمت قط هذا من هذا الكلام ، والذي خرج من فم الصديق ، حتى نبهتني عليه ، ولا سمعته من أحد من أشياخنا ولا رأيته ..
على أن ان بحثاً وأسراراً في الصحابة ، وتعظيمهم ومكانتهم ما سُبِقْت
__________________
(١) الآية ١٤٤ من سورة آل عمران.