مع أن الثابت أنه صلى الله قد عزله ، وصلى هو بنفسه بالناس ، وأهل التحقيق يعرفون ذلك.
ومع أن من يخفف صلاته رحمة بالضعفاء خلفه ، لا يقال إنه قد اقتدى بمن خلفه ، وأئتم به ..
٩ ـ يقول عن التثويب ، وهو قول : الصلاة خير من النوم ، في صلاة الصبح :
«وأما مذهبنا فإنا نقول به شرعاً ، وإن كان من فعل عمر ، فإن الشارع قرره بقوله : من سن سنة حسنة ..
ولا نشك أنها حسنة ينبغي أن تعتبر شرعاً ..
وهي بهذا الاعتبار من الأذان المسنون ، إلا في مذهب من يقول : إن المسنون هو الذي فُعِل في زمان النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وعرفه ، وقرره. أو يكون هو الذي سنه صلى الله عليه [وآله] وسلم» (١).
١٠ ـ وهو يعتبر أن ما فعله أبو بكر بمانعي الزكاة ، كان رأياً فقهياً له .. (٢).
مع أن هؤلاء إنما منعوا الزكاة عنه ، لأنهم يعتقدون أنه غاصب لمقام الخلافة ، ولا يجوز لهم ، ولا تبرأ ذمتهم باعطائ هو زكاة أموالهم له ..
١١ ـ ذكر أن ثعلبة بن حاطب امتنع عن إعطاء الزكاة ، فنزلت فيه آية :
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ٦ ص ١٢٨ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الفتوحات المكية ج ٨ ص ٢٦٩ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.