نساء أهل الجنة أربع ، هن : مريم ، وآسية ، وخديجة ، وفاطمة .. وتؤكد النصوص المتواترة على أن فاطمة سيدة نساء العالمين ، من الأولين والآخرين. أما مريم فهي سيدة نساء عالمها فقط ..
٩ ـ ويقول : «قدم علي من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، فوجد فاطمة ممن حلَّ ، ولبست ثياباً صبيغاً ، واكتحلت. فأنكر ذلك عليها ، فقالت : إني أمرت بهذا.
قال : فكان علي يقول بالعراق : فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم محرّشاً على فاطمة للذي صنعت ، مستفتياً رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فيما ذكرت عنه : فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها ..
فقال : صَدَقَتْ ، صَدَقَتْ .. الخ ..» (١).
١٠ ـ ثم هو يروي حديث الثقلين بطريقة يتجاهل فيها أهل البيت عليهمالسلام بالكلية ، فهو يقول : إنه صلى الله عليه [وآله] وسلم خطب الناس بنمرة في عرفة ، فكان مما قال :
«.. وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ، إن اعتصمتم به : كتاب الله. وأنتم تسألون عني ، فما أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت الخ» .. (٢).
فأين هم أهل البيت عليهمالسلام في حديث الثقلين يا ترى؟! ..
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١٠ ص ٢١٣ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) راجع : الفتوحات المكية ج ١٠ ص ٢١٥ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.