فلا بد من حمله : إما على دخول معنوي صوفي .. أو على أن جوابه صلىاللهعليهوآله ، قد جاء على سبيل السخرية ، أو الدعابة ..
فلا بد من دليل : يثبت حقيقة الوجه الذي جرى عليه الكلام!! ..
٨ ـ ثم هو يستشهد بالحديث الذي رووه ، من رؤيا النبي صلىاللهعليهوآله للظلة ، وما يزعمونه ، من أن أبا بكر قد أولها بالإسلام ، قال :
«وذلك كله يحقق أن حقائق الظل هي آيات الله وشرائعه الخ ..» (١).
٩ ـ قال : «وبين حال أبي بكر الصديق (رضي الله تعالى عنه) حين جاء إلى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بجميع ماله ، فقال له النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم : ما أبقيت لأهلك يا أبا بكر؟
قال : الله ورسوله.
وجاء عمر بن الخطاب بنصف ماله ، فقال : ما أبقيت لأهلك؟
قال : النصف ، وتصدقت بالنصف.
قال : ما بينكما كما بين كلمتكما ..» (٢).
١٠ ـ وبعدما تقدم : فإنك تجده يستشهد بكلام أبي بكر ، ويصفه بالصديق
__________________
(١) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص ٣٩٨.
(٢) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص ٥٢٩ وراجع الفتوحات المكية ج ٨ ص ٤٢٨ و ٤٢٩ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.