مباشرة ، باستثناء الإمام المهدي عليهالسلام الذي يعتقد أهل السنة أنه من ذرية فاطمة عليهاالسلام ..
فتراه يمهد لتصحيح خلافة أبي بكر بقوله : «ولا ينال هذا المقام الأجسم بعد النبي ..».
إلى أن قال :
«ولكن لم يكن من بيت النبي .. الخ ..».
وهو سيصرح بذلك في نفس الكتاب بعد صفحات يسيرة .. (١).
١٣ ـ وقال في الفتوحات : «إني لم أسأل الله أن يعرفني إمام زماني ، ولو كنت سألته لعرفنيٍ».
قال إسماعيل الخواجوئي والفيض الكاشاني :
«فاعتبروا يا أولي الأبصار ، فإنه لما استغنى عن هذه المعرفة ، مع سماعه حديث : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، المشهور بين العلماء كافة ، كيف خذله الله ، وتركه نفسه ، فاستهوته الشياطين» (٢).
١٤ ـ ويقول : «رأيت في المعراج درجة علي أسفل من درجة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان. ورأيت أبا بكر في العرش.
فلما رجعت قلت لعلي : كيف كنت تدّعي في الدنيا : أنك أفضل من
__________________
(١) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثالثة) ص ٥٥.
(٢) راجع : بشارة الشيعة «مطبوع مع خمسة كتب» للفيض الكاشاني ص ١٥٠ وروضات الجنات ج ٢ ص ١٩٥.