فيما جهلنا حاله ، أن نحسن الظن به ما وجدنا لذلك سبيلاً ..» (١)
٢ ـ وقال : «واعلم أن آل الرجل في لغة العرب هم خاصته الأقربون إليه. وخاصة الأنبياء ، وآلهم ، هم الصالحون ، العلماء بالله ، والمؤمنون» (٢).
٣ ـ وقال : «ومعلوم : أن آل إبراهيم ، من النبيين والرسل (هم) الذين كانوا بعده ، مثل إسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، ومن انتسل منهم ، من الأنبياء والرسل بالشرائع الظاهرة ، الدالة على أن لهم النبوة عند الله.
أراد رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أن يلحق أمته ، وهم آله العلماء الصالحون ، ومنهم بمرتبة النبوة عند الله ، وإن لم يشرعوا .. ولكن أبقى لهم من شرعه ضرباً من التشريع».
إلى أن قال :
«.. فقطعنا أن في هذه الأمة من لحقت درجته درجة الأنبياء في النبوة عند الله ، لا في التشريع ..».
إلى أن قال :
«فأكرم الله رسوله صلى الله عليه [وآله] وسلم بأن جعل آله شهداء على أمم الأنبياء ، كما جعل الأنبياء شهداء على أممهم.
ثم إنه خص هذه الأمة ـ أعني علماءها ـ بأن شرع لهم الاجتهاد في الأحكام ، وقرر حكم ما أداه إليه اجتهادهم ، وتعبدهم به ، وتعبد من قلدهم به ، كما كان حكم الشرايع للأنبياء ومقلديهم.
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ٩ ص ٢٢٨ ـ ٢٣٠ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الفتوحات المكية ج ٨ ص ١٧٥ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.