تقدمت في الفصول السابقة موارد ظهر منها : أن ابن عربي يتوسل حتى بما فيه وهن لمقام رسول الله صلىاللهعليهوآله ، بهدف تعظيم أناس آخرين ، أو لتأكيد اعتقاد ، أو مفهوم خاطئ ، أو فكرةٍ غريبة عن العقيدة الصحيحة ، وعن الحديث ، والتاريخ الصحيح ..
وسوف نذكر هنا : نبذة أخرى مما يدخل في نطاق القبائح التي يسوّقها على أنها مدائح ، فنقول :
١ ـ قال ابن عربي : «دعا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى طعام. فقال له النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم : أنا وهذه؟ وأشار إلى عائشة.
فقال الرجل : لا.
فأبى أن يجيب دعوته صلى الله عليه [وآله] وسلم ، إلى أن أنعم له فيها أن تأتي معه.
فأقبلا يتدافعان إلى منزل ذلك الرجل : النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وعائشة الخ ..» (١).
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١١ ص ١٢٠ و ١٢١ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى ، وج ١ ص ٧٣٤ ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر.