قال الشيخ المفيد : «التشيع في أصل اللغة هو الإتِّباع على وجه التدين ، والولاء للمتبوع على الإخلاص ، قال الله تعالى : (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ) (١).
ففرق بينهما في الإسم بما أخبر به من فرق ما بينهما في الولاية والعداوة ، وجعل موجب التشيع لأحدهما هو الولاء بصريح الذكر له في الكلام» ..
إلى أن قال :
«.. فأما إذا أدخل فيه علامة التعريف ، فهو على التخصيص لا محالة لأتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، على سبيل الولاء والاعتقاد بإمامته بعد الرسول صلوات الله عليه وآله ، بلا فصل. ونفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة ، وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء ..» (٢).
أي أن الحكم بالتشيع يحتاج إلى توفر أمرين ، لا مجال للحكم على شخص بالتشيع إذا فقد أي منهما :
أحدهما : أن يكون من أتباع الإمام علي عليهالسلام على سبيل الولاء ،
__________________
(١) الآية ١٥ من سورة القصص.
(٢) أوائل المقالات ص ٢ و ٣.