٢٧ ـ ونقل القيصري في شرح الفص الشيثي عن ابن عربي : أنه قال في فتوحاته : «أنه رأى حائطاً من ذهب وفضة ، وقد تحمل إلا موضع لبنتين ، إحداهما من فضة ، والأخرى من ذهب ، فانطبع موضع تلك اللبنتين. قال : «وأنا لا أشك أنني أنا الرائي ، ولا أشك أني أنا المنطبع موضعهما ، وبي كمل الحائط ، ثم عُبِّرت الرؤيا بانختام الولاية به» (١).
وسيأتي في الفصل التالي عن كتاب الفصوص ، الفص الشيثي قوله : إن النبي يرى أن الحائط ينقص لبنة واحدة ، وخاتم الأنبياء يراه ينقص لبنتين ، إحداهما من ذهب ، والأخرى من فضة .. وأنه يرى نفسه تنطبع موضع تينك اللبنتين فيكمل الحائط ..
وهذا معناه : أنه يرى نفسه فوق النبي صلىاللهعليهوآله ..
٢٨ ـ وقال في الفتوحات : «.. ونحن زدنا مع الإيمان بالأخبار الكشف ، فقد سمعنا (رأينا خ ل) الأحجار تذكر الله ، رؤية عين ، بلسان نَطِق ، تسمعه آذاننا منها ، وتخاطبنا مخاطبة العارفين بجلال الله ، مما ليس يدركه كل إنسان» (٢).
٢٩ ـ وله مدائح أخرى لنفسه ، لا مجال لتتبعها. فراجع على سبيل المثال كتابه : «الفتوحات المكية» (٣). ففيه وفي غيره الشيء الكثير ، والكثير جداً.
__________________
(١) منهاج البراعة ج ١٣ ص ٢٦٩.
(٢) راجع الفتوحات المكية ط دار الكتب العلمية الكبرى ج ١ ص ١٤٧.
(٣) الفتوحات المكية ج ١٠ ص ٤٥٢ و ٤٥٣ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.