بصوت علي عليهالسلام ، تأنيساً له صلىاللهعليهوآله.
٣ ـ إنه اعتبر أن إخبار أبي بكر بموت الرسول صلىاللهعليهوآله ، قد كان من الخوارق ، وأنه من الأمور الغامضة التي كانت عنده .. مع أن هذا الأمر قد عرفه جميع الصحابة ، ولم ينكره إلا عمر بن الخطاب لحاجة في نفسه ، كسباً للوقت ، وانتظاراً لوصول من يريد أن يستعين بهم على تحقيق غاياته ، ونيل أمنياته ..
٣ ـ وقال أيضاً : «.. وقال : أبو بكر الصديق رضي الله عنه في هذا المقام ، وكان من رجاله : «العجز عن درك الإدراك إدراك ..» (١).
إنه رغم أننا نقول : مما لم نعثر على هذا الكلام منسوباً إلى أبي بكر ، إلا عند ابن عربي ، فإنه كلام غير دقيق ، وغير صالح ، فلاحظ المفردات وكيفية تركيبها ..
٤ ـ ثم إنه يروي عن الإمام علي عليهالسلام : أنه قال : ما فضلكم أبو بكر بكثرة صلاة ، ولا صيام ، ولكن بشيء وقع (وقر) في صدره ، ولم يبين ما ذاك الشيء ، فكتمه عليه .. (٢).
٥ ـ ويقول : إنه لما تلا النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم سورة النصر «بكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وحده ، دون من كان في ذلك المجلس ، وعلم أن الله تعالى قد نعى إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم نفسه ،
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ٤ ص ٢١٧ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) رسائل ابن عربي : كتاب الفناء ص ٣.