من دلائل علمهما المكنون بالله تعالى ، وأن علمهما هذا قد أعطاهما القدرة على التأثير في العالم إلى حد احتاج معه الرسول إلى الاستعانة بالله ، وبالملائكة ، وجبرئيل ، وصالح المؤمنين ..
مع أن الله تعالى قد نصر المؤمنين في بدر ، وهم أذلة ، ولم يزد على أن أيدهم بخمسة آلاف من الملائكة مسوِّمين.
فكان كيد من تظاهر على رسول الله أعظم خطراً عليه من خطر حرب أحد ، والأحزاب ، وحنين ، و .. و ..
٣ ـ وحين أراد أن يصوَّب معاوية في ما أحدثه في صلاة العيد ، وأنه قد فهم أن ذلك جائز له ، قال :
«وكذلك ما أحدثه معاوية كاتب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وصهره ، خال المؤمنين ، فالظن بهم (الصحابة) جميل رضي الله عن جميعهم ، ولا سبيل إلى تجريحهم ، الخ ..» (١).
٤ ـ وقال : «ورد في الحديث الصحيح : عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، أنه قال لبلال : يا بلال سبقتني إلى الجنة ، فما وطئت منها موضعاً إلا سمعت خشخشة أمامي.
فقال : يا رسول الله ، ما أحدثت قط ، إلا توضأت ، ولا توضأت إلا صليت ركعتين ..
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ٧ ص ٤٥٨ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.