تسع وتسعين وخمسمائة ، بمكة ، بين باب الحزَّورة وباب أجياد ، يقرؤه الرجل الصالح محمد بن خالد الصدفي التلمساني ، وهو الذي كان يقرأ علينا كتاب «الإحياء» لأبي حامد الغزالي» (١).
٢ ـ ولسنا بحاجة إلى الإشارة إلى أن كل أحد يعرف الفرق بين وضوء أهل السنة ، ووضوء الشيعة ، وأن الشيعة لا يغسلون أرجلهم فيه ، وإنما يمسحون ظاهرها من رؤوس الأصابع إلى الكعبين ، كما أنهم لا يمسحون حول آذانهم ..
ولكن وضوء ابن عربي لا يشبه وضوء الشيعة ، بل هو عين وضوء أهل السنة ، فهو يغسل الرجلين ، ويرى عدم الاكتفاء بمسح مقدم الرأس ، بل يضيف إليه المسح حول الأذنين أيضاً ، فراجع .. (٢).
٣ ـ وقال : «وأما القياس فمختلف في اتخاذه دليلاً وأصلاً ، فإن له وجهاً في المعقول ، ففي مواضع تظهر قوة الأخذ به على تركه ، وفي مواضع لا يظهر ذلك.
ومع هذا فما هو دليل مقطوع به ، فأشبه أخبار الآحاد ، فإن الاتفاق واقع على الأخذ به ، مع كونه لا يفيد العلم. وهو أي العلم أصل من أصول إثبات الأحكام ، فليكن القياس مثله ، إذا كان جلياً لا يرتاب فيه.
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ٤ ص ٥٥٢ ط دار الكتب العربية الكبرى بمصر والوصايا ص ٢٧٤ و ٢٧٥ والروح المجرد ص ٣٥٢ و ٣٥٣.
(٢) راجع : مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص ٣٠٥ وراجع : الفتوحات المكية حين يتحدث عن أسرار الطهارة في السفر الخامس ط سنة ١٩٧٧ المكتبة العربية القاهرة ..