٩ ـ وقال صلى الله عليه [وآله] وسلم في عمر : «إنه من المحدثين ، إن يكن في هذه الأمة منهم أحد ، وأريد حديثه تعالى مع أوليائه ، لا مع الأنبياء والرسل ، فإن الأذواق تختلف باختلاف المراتب ..» (١).
١٠ ـ وقال : «ومنهم رضي الله عنهم المحدثون ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه منهم ، وكان في زماننا منهم أبو العباس الخشاب الخ ..» (٢).
ثم هو يعتبر أن المحدث نبي الأولياء .. (٣).
١١ ـ ويقول : «.. ومنها : أن يكون صاحب هذا المقام محدثاً ، ولا يرى من يحدثه من جهة هذه الحضرة ، فإن رآه فمن جهة حضرة تحققه بالبصر ، فيلحقك السماع بدرجة المحدَّثين ، ويهتف بك ، وتسمع الخطاب ، إما بديهاً ، وإما جواباً عن سؤال منك ، ورد السلام عليك ..
وقد شاهدنا هذه الأمور كلها. وأخبرني غير واحد عن أبي العباس الخشاب رضي الله عنه (كذا) : أنه كان محدثاً اشتهر عنه هذا ..
ومن هذا الباب سماع سارية صوت عمر من المدينة ، وبينهما أيام ، فكل كرامة يكون خطاب فيها ، فهي من هذا الباب ..» (٤).
ويلاحظ هنا : أنه قد ورد في بعض الأحاديث : أن علياً عليهالسلام هو الذي
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ١٢ ص ٣٢٢
(٢) راجع : الفتوحات المكية ج ١١ ص ٣٧٤.
(٣) راجع : الفتوحات المكية ج ١٢ ص ٢٣٦.
(٤) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثالثة) ص ١٩٧.