رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، والخلفاء الراشدين ، فإن عبد الله بن الزبير غيَّره ، وأدخله في البيت ، فأبى الله إلا ما هو الأمر عليه ، وجهلوا حكمة الله فيه ..» (١).
٨ ـ بل هو يستشهد في فقهه بآراء معاوية ، ويقول : في بعض موارد الزكاة :
«.. وما خالف في ذلك أحد في الصدر الأول ، فيما نقل إلينا إلا ابن عباس ومعاوية ، لأنه لم يثبت عندهما حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم» (٢).
٩ ـ ويقول : «فانظر إلى فقه عبد الله بن عمر رضي الله عنه ، لما تحقق أن الله تعالى يريد التخفيف عن عبده بوضع شطر الصلاة عنه في السفر ، ما رأى أن يتنفل ، موافقة لمقصود الحق في ذلك ، فهذا تفقه روحاني» (٣).
والحقيقة هي أن ابن عمر قد أخذ في هذه المسألة بالفقه الشيعي ، الذي خالفه أهل السنة ، ولكنه ينسبه إلىابن عمر ، ويعتبره تفقهاً روحانياً له ..
١٠ ـ كما أنه في مسألة امامة الفاسق قد استدل بائتمام عبدالله بن عمر بالحجاج ، فراجع فصل : نبذة من عقائده ..
١١ ـ وقال : ومنهم رضي الله عنهم الأمناء ، قال النبي صلى الله عليه [وآله]
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١٠ ص ٣٢٩ و ٣٣٠ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الفتوحات المكية ج ٩ ص ٧٧ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٣) الفتوحات المكية ج ٦ ص ٤٩ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.