وشواهد ، على أن ابن عربي ، عن التشيع حائد ، وبه زاهد.
وقالوا : إن ابن عربي قال في معرفة أسرار (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .. وأسرار الفاتحة.
«فالياء في الرحيم ترمز لليالي العشر ، والنقتطتان الشفع ، والألف الوتر .. والاسم الرحيم ، مالكيته : الفجر. ومعناه الباطن الجبروتي : والليل إذا يسر ، وهو الغيب الملكوتي. وترتيب النتقطتين الواحدة مما يلي الميم ، والثانية مما يلي الألف : وجود العالم الذي بعث إليهم ، والنقطة التي تليه (أي الميم) فلان .. والنقطة التي تلي الألف محمد ..» (١).
قالوا : أراد بفلان علياً عليهالسلام ، لأنه هو الذي يناسب التقية فيه ..
ونقول :
أولاً : إن النص الموجود في الفتوحات المكية ج ١ ص ١١٠ (ط دار صادر ـ أوفست عن دار الكتب العربية الكبرى بمصر). هكذا :
«والنقطة التي تليه أبو بكر رضي الله عنه الخ ..».
وليس هذا من موارد الدس المدعى ، لأن الدس المدعى حصوله ، إنما هو لما يخالف عقيدة أهل السنة فقط ..
ثانياً : إن تقدير كلمة (علي) تأباه القرينة الموجودة في الكلام نفسه ، فإن العبارة هكذا :
«والنقطة التي تليه أبو بكر رضي الله عنه ، والنقطة التي تلي الألف محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم. وقد تقببت الباء عليهما كالغار (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ
__________________
(١) راجع : كتاب الردود والنقود ص ٣٢٣.