الخنزير ، وذكر الخنزير في الفتوحات ، ولم يذكر الكلب ، فالنتيجة في كلا الحالتين تبقى واحدة ، وهي أن الرافضي لا يخرج عن دائرة الكلب والخنزير عند ابن عربي!! ..
٢ ـ هذا بالإضافة إلى إنه إن كانت القصة التي في الفتوحات هي نفس القصة التي نقلها في محاضراته ، فيرد عليه أنه قد كذب في إحدى القصتين.
وتبقى الأخرى حتى بالنسبة لمن هم على مذهب ابن عربي ، موضع ريب شديد أيضاً ، لأن من يُقْطَع بكذبه في واحدة ، فلا يمكن الاطمينان إلى صدقه في الثانية.
وإن كانت قصة أخرى ، فذكره للقصتين يشير إلى أنه يهدف إلى إشاعة هذه الأباطيل ، وتتبعها ، وجمعها ، وإذاعتها ..
وقد قالوا : إن ابن عربي يقدر ويحترم الشيعة الإمامية ، وقد نوه كثيراً بأئمتهم في الموارد المختلفة ، سواء في الفتوحات ، أو في المحاضرات ، فلا يصح نسبة العداء للإمامية إليه .. (١).
ونقول :
أولاً : إن هذا التنويه بالإمامية والاحترام والتقدير لهم لم نجد له أثراً في كتب ابن عربي .. بل وجدناه يقول : إن الشياطين قد ألقت إلى أهل البدع والأهواء ، وخصوصاً الإمامية منهم ، أصلاً صحيحاً ، وهو محبة أهل البيت ، ثم تعدوا ذلك إلى بعض التلبيسات الأخرى .. (٢).
__________________
(١) راجع : الروح المجرد ص ٤٢٩.
(٢) فراجع : الفتوحات المكية ج ٤ ص ٢٨٠ و ٢٨١.