العربي .. (١).
وبعدما تقدم نقول :
إن الملاحظ هو : أن الكنجي الشافعي ، وهو مشرقي ، قد عبر بـ : «ابن العربي» وهذا هو نفس التعبير الذي ورد في الصواعق أيضاً ..
فإذا صح ما قاله العدوي ، فإن قائل هذين البيتين يكون هو ابن العربي ، أي القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله ، بن محمد المعافري ، وليس محيي الدين محمد بن علي ، ابن عربي الطائي ..
ج ـ إن اللقب الذي أطلقه الهيتمي على قائل هذين البيتين هو «شمس الدين» ، ومن الواضح أن لقب صاحب الفتوحات هو محيي الدين .. وهذه قرينة أخرى على أن المراد هو ابن عربي آخر ، فإما أن يكون القاضي المعافري ، وهو محمد ابن العربي ، أو يكون شخصاً غير هذين الاثنين ..
استدلوا بما قاله في حق سلمان المحمدي (الفارسي) ، وهو ما يلي :
«هذا شهادة من النبي لسلمان الفارسي بالطهارة ، وحفظ الآل ، حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : سلمان منا أهل البيت.
وشهد الله لهم بالتطهير ، وذهاب الرجس عنهم. وإذا كان لا يضاف إليهم إلا مطهر مقدس ، وحصلت له العناية الإلهية بمجرد الإضافة ، فما ظنك بأهل البيت في نفوسهم ، وهم المطهرون ، بل عين الطهارة».
ونقول :
إنه لا يصح الاستناد إلى هذا القول وأمثاله لإثبات تشيع هذا الرجل ،
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ٤ ص ٥٥٤.