الكنجي ما يلي : «وأنشد بعض مشايخنا ، وهو محمد بن العربي ، شيخ المحققين : رأيت ولائي آل طه وسيلة .. الخ ..» (١).
وقال ابن حجر الهيتمي :
«وللشيخ الجليل شمس الدين ابن العربي : رأيت ولائي آل طه الخ ..» (٢).
ونحن نسجل هنا الملاحظات التالية :
ألف : إننا لم نجد هذين البيتين فيما بأيدينا من مؤلفات لابن عربي ، رغم أنه قد ضمن كتبه الكثير من أشعاره ..
ب : هناك اثنان باسم ابن عربي ، وابن العربي ..
أحدهما : القاضي محمد بن عبد الله ، بن محمد المعافري ، الأشبيلي ، المالكي ، أبو بكر ابن العربي. وهو من حفاظ الحديث ، وهو صاحب كتاب العواصم من القواصم. وكتاب عارضة الأحوذي في شرح سنن الترمذي ، وغير ذلك ، وقد رحل إلى المشرق أيضاً ، وتوفي سنة ٥٤٣ .. (٣).
الثاني : محمد بن علي ، بن محمد ابن العربي ، أبو بكر الحاتمي ، الطائي الأندلسي ، المعروف بمحيي الدين بن عربي ، والملقب بالشيخ الأكبر. زار بلاد الشام ، وبلاد الروم ، والعراق ، والحجاز ، ومصر ، وغيرها ..
ويقول محمد قطة العدوي : إن أهل المشرق قد اصطلحوا على التعبير عن محيي بكلمة «ابن عربي» بدون ألف ولام ، فرقاً بينه وبين القاضي ابن
__________________
(١) كفاية الطالب ص ٣١٣.
(٢) الصواعق المحرقة ص ٢٥٩ ط سنة ١٤٠٣ هـ. ق. دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ لبنان.
(٣) راجع : الأعلام للزركلي ج ٦ ص ٢٣٠.