استدلوا بما يلي :
نقلوا عن محيي الدين بن عربي عبارة ، ذكروا أنها تدل على تشيعه ، وصحة عقيدته ، من عدة وجوه ، وهذه العبارة هي التالية :
«إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، من ولد فاطمة عليهاالسلام ، يواطئ اسمه اسم رسول الله ، جده الحسين بن علي عليهالسلام ، يبايع بين الركن والمقام. يشبه رسول الله صلىاللهعليهوآله في الخلق ـ بفتح الخاء ـ وينزل عنه في الخلق ـ بضم الخاء. أسعد الناس به أهل الكوفة ، يعيش خمساً ، أو سبعاً ، أو تسعاً. يضع الجزية ، ويدعو إلى الله بالسيف ، ويرفع المذاهب عن الأرض ، فلا يبقى إلا الدين الخالص.
أعداؤه مُقلِّدة العلماء ، أهل الاجتهاد ، ولِما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم ، فيدخلون كرهاً تحت حكمه ، خوفاً من سيفه.
يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم. يبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهودٍ وكشفٍ بتعريفٍ إلهي.
له رجال إلهيون ، يقيمون دعوته وينصرونه. ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله. ولكن الله يُظهره بالسيف والكرم ، فيطمعون ، ويخافون ، ويقبلون حكمه من غير إيمان ، ويضمرون خلافه ، ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهب أئمتهم أنه على ضلالٍ في ذلك.
لأنهم يعتقدون أن أهل الاجتهاد وزمانه قد انقطع ، وما بقي مجتهد في