بواطنهما في صورة خنازير ، وهي العلامة التي جعل الله له في أهل هذا المذهب.
وكانا قد علما من نفوسهما أن أحداً من أهل الأرض ما اطلع على حالهما.
وكانا شاهدين عدلين ، مشهورين بالسُّنة. فقالا له في ذلك. فقال :
«أراكما خنزيرين ، وهي علامة بيني وبين الله فيمن كان مذهبه هذا».
فأضمرا التوبة في نفوسهما ، فقال لهما :
«إنكما الساعة قد رجعتما عن ذلك المذهب ، فإني أراكما إنسانين» فتعجبا من ذلك ، وتابا إلى الله .. (١).
وبالمناسبة نقول :
ذُكِر : أن بعض العلماء سئل عن قول ابن عربي حول رؤية الرافضة بصورة خنازير ، فأجاب :
إن هذا جار على قاعدة المؤمن مرآة أخيه ، فإن المرآة تعكس حال من يمر أمامها ، فيرى المار نفسه فيها ، سواء أكان كلباً ، أو خنزيراً ، أو إنساناً ، أو غير ذلك ..
والظاهر : أن الشيخ قد رأى نفسه في المرآة ، ولم ير الرافضي أصلاً!! ..
٤ ـ قال الحر العاملي عن ابن عربي : إنه يدعي في الفتوحات : أن الشيطان قد خدع الشيعة ، خصوصاً الإمامية ، بحب أهل البيت ليتجاوزوا الحد فيه ، فأبغضوا بعض الصحابة ، وسبوهم ، وتوهموا أن أهل البيت يرضون بهذا ..» (٢).
__________________
(١) راجع : الفتوحات المكية ج ١١ ص ٢٨٧ و ٢٨٨ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٢) الإثنا عشرية ص ١٦٩ / ١٧١.