ولماذا بقي يلتزم بالعقائد التي اثبتت الأدلة القاطعة عدم صوابيتها؟!.
٢ ـ وقال في سياق كلام له : «قال عليهالسلام ، ما ترك الحق لعمر من صديق» (١).
٣ ـ وقال : «إلا أنه من التزم النصح قلّ أولياؤه ، فإن الغالب على الناس اتباع الأهواء ، ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : «ما ترك الحق لعمر من صديق» .. (٢).
٤ ـ وقال : «وكان الحق صعب المرام ، قوياً حمله على النفوس ، لا تحمله ولا تقبله ، بل تمجه وترده ، لهذا قال صلى الله عليه [وآله] وسلم لعمر : ما ترك الحق لعمر من صديق.
وصدق صلى الله عليه [وآله] وسلم يعني في الظاهر والباطن. أما في الظاهر فلعدم الإتصاف» ..
إلى أن قال :
«وأما في الباطن ، فما ترك الحق لعمر في قلبه من صديق ، فما كان له تعلق إلا بالله ..» (٣).
مع أن الصحيح هو أن أبا ذر هو الذي قال : «ما ترك الحق لي من
__________________
(١) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص ١٣٨.
(٢) الوصايا ص ٦٧.
(٣) الفتوحات المكية ج ٣ ص ٢٥٢ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.