٤ ـ وقال : «وقد جعل الطيب تعالى ، في هذا الالتحام النكاحي ، في براءة عائشة ، فقال : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ) (١) ، فجعل روائحهم طيبة الخ ..» (٢).
٥ ـ وقال : «ومقتد برسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لما رأى في المنام : أن جبرئيل عليهالسلام أتاه بعائشة في سرقة حرير حمراء. وقال له : هذه زوجتك.
فما قصها على أصحابه. قال : إن يكن من عند الله يمضه» .. (٣).
٦ ـ وقال : «ولهذا كان من علم مالك بن أنس ، ودينه ، وورعه : أنه إذا سئل عن مسألة في دين الله يقول : نزلت. فإن قيل له : نعم ، أفتى. وإن قيل له : لم تنزل ، لم يفت» (٤).
٧ ـ إنه يثني ويترحم حتى على الحجاج بن يوسف ، فيقول :
«ولقد وفق الله الحجاج «رحمه الله» لرد البيت على ما كان عليه في زمان
__________________
(١) الآية ٢٦ من سورة النور.
(٢) فصوص الحكم ص ٢٢١
(٣) راجع : الفتوحات المكية ج ١٠ ص ـ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٤) راجع : الفتوحات المكية ج ١٣ ص ٤٦٨ تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.