يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا) (١) .. فكان كلامهما كلامه سبحانه ..» (٢).
٢١ ـ وقال : «ومنهم الأخلاء ، ولا عدد يحصرهم ، بل يكثرون ويقلون ، قال الله تعالى : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) (٣) .. وقال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم : لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن صاحبكم خليل الله» والمخاللة لا تصح إلا بين الله وبين عبده ، وهو مقام الإتحاد الخ ..».
إلى أن قال :
«فالمقام عظيم ، وشأنه خطير» .. (٤).
٢٢ ـ وقال وهو يتحدث عن كيفية الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله :
«فقال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم عند ذلك ، لما حصلت له الإجابة من الله فيما دعوناه فيه لنبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم : لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن صاحبكم ـ يعني نفسه ـ خليل الله» الخ .. (٥).
٢٣ ـ وحين ذم أهل زمانه ، ذكر أن أنه ارتكز في ذلك إلى أصلين ، هما رواية عن أبي بكر ، ورواية عن عائشة ، قال : «وروينا عن أبي بكر الصديق
__________________
(١) الآية ٤٠ من سورة التوبة.
(٢) الفتوحات المكية ج ١ ص ٣٥٩ و ٣٦٠ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٣) الآية ١٢٥ من سورة النساء.
(٤) راجع : الفتوحات المكية ج ١١ ص ٣٧١ و ٣٧٤ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
(٥) راجع : الفتوحات المكية ج ١٠ ص ٤٤٢ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.