وسؤالنا : هل النبي صلىاللهعليهوآله عن اجتهاد ،؟!
وهل يخطئ النبي صلىاللهعليهوآله في اجتهاده؟!
ومن هو المصيب؟! عثمان ، أم رسول الله صلىاللهعليهوآله؟! ..
١٢ ـ وقال : «وسألت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في تلك الرؤيا عن المطلقة بالثلاث في لفظ واحد ، وهو أن يقول لها : أنت طالق ثلاثاً؟
فقال لي صلى الله عليه [وآله] وسلم : «هي ثلاث كما قال : [فـ] لا تحلُّ له [من بعد] حتى تنكح زوجاً غيره».
فكنت أقول له : يا رسول الله! فإن قوماً من أهل العلم يجعلون ذلك طلقة واحدة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : أولئك حكموا بما وصل إليهم ، وأصابوا.
ففهمت من هذا تقرير حكم كل مجتهد ، وأن كل مجتهد مصيب ، فكنت أقول له : يا رسول الله ، فما أريد في هذه المسألة إلا ما تحكم به أنت إذا استفتيت ، وما لو وقع منك ما كنت تصنع؟
فقال : هي ثلاث كما قال : لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره.
فرأيت شخصاً قد قام من آخر الناس ، ورفع صوته وقال بسوء أدب ، يخاطب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، يقول له :
يا هذا ـ بهذا اللفظ ـ لا نحكِّمك بإمضاء الثلاث ، ولا بتصويبك حكم أولئك الذين ردوها إلى واحدة!
فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم غضباً على ذلك