١٥ ـ ويقول : «غير أن هنا دقيقة ، لا يعلمها إلا أمثالنا» (١).
حالات الغيبوبة :
١٦ ـ ويقول عن نفسه : «.. وأما اعتبار المغمى عليه ، فهو صاحب الحال ، الذي أفناه الجلال ، أو هيَّمه الجمال ، فلا يعقل. فيكون الحق متوليه في تلك الغيبة في حسه ، بما شاء أن يجريه عليه.
وقد أقمت أنا في هذه الحالة مدة ، ولم أُخِلَّ بشيء من حركات الصلاة الظاهرة بالجماعة ، على أتم ما يمكن إماماً. ولا علم لي بشيء من هذا كله.
فلما أفقت ورددت إلى حسي في عالم الشهادة ، أعلمني الحاضرون : أنه ما فاتني شيء مما توجه علي من التكليف ، كما توجه على العاقل الذاكر.
ومن أهل طريقنا من لا تكون له هذه الحالة ، وهي حالة شريفة ، حيث لم يجر عليه لسان ذنب».
ثم يذكر نظير ذلك للشبلي أيضاً (٢).
لكنه لم يبين لنا ما حكم عباداته ، وصلواته ، وهو في تلك الحال ، هل هو حكم من يدخل في إغماء أو غيبوبة ، فيجب عليه إعادتها؟!
أم هو حكم الإنسان الصاحي الذي لا يجب عليه شيء؟! ..
وبأيٍ من هاتين المقولتين التزم؟!
__________________
(١) فصوص الحكم ص ١٦٢.
(٢) الفتوحات المكية ج ٧ ص ١٨٧ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.