٥ ـ ويقول : «ولهذا مات رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ولم ينص بخلافة عنه إلى أحد ، ولا عينه ، لعلمه أن في أمته من يأخذ الخلافة عن ربه ، فيكون خليفة عن الله مع الموافقة في الحكم المشروع.
فلما علم صلى الله عليه [وآله] وسلم ذلك لم يحجز الأمر ، فلله خلفاء في خلقه يأخذون من معدن الرسول والرسل الخ ..» (١).
٦ ـ وعن عبدة العجل في زمن النبي موسى عليهالسلام ، يقول : «فكان موسى أعلم بالأمر من هارون ، لأنه علم ما عبده أصحاب العجل ، لعلمه بأن الله قد قضى أن لا يعبد إلا إياه ، وما حكم الله بشيء إلا وقع ..».
٧ ـ إلى أن قال : «أنظر إلى إلهك» فسماه إلهاً بطريق التنبيه وللتعليم ، لما علم أنه بعض المجالي الإلهية (٢).
٨ ـ وقال : «وأما ختم الولاية المحمدية ، فهي لرجل من العرب ، من أكرمها أصلاً ويداً ، وهو في زماننا اليوم موجود عرفت به سنة خمس وتسعين وثمان مئة ، ورأيت العلامة التي قد أخفاها الحق فيه عن عيون عباده ، وكشفها لي بمدينة فاس ، حتى رأيت خاتم الولاية منه ، وهو خاتم النبوة المطلقة ، لا يعلمه كثير من الناس.
__________________
(١) فصوص الحكم ص ١٦٣.
(٢) راجع فصوص الحكم ص ١٩٢.